--------------------------------------------------------------------------------
حبيبي رسول الله جد لي بنظرة
أسوق بها وصفي لخير الأنبيا
وان كنت فوق الواصفين مكانة
ولا يدرك المقدار غير الهيا
ولكن لادخال السرور على الذي
يحب ويرضي الطالبين مقاليا
فما كان وصف الماء للبدر كافيا
ولا وصف مرآة لشكل كافيا
وكل على مقدار أنواره يرى
فما كان رائي القوم مثل المرائيا
فانك يا مختار صفوة خلقه
امام جميع المرسلين وأنبيا
سيدنا الرسول في القرآن
_______________
ففي والضحى والانشراح وكوثر
وفي الفتح والاسرا ثناء باديا
ومزمل مدثر بعد غافر
وفي الأنبيا صفو المديح الغاليا
وفي ن ذكراكم وبالنجم وصفكم
عزيز وهل بعيد الثنا من ربيا
فمن خير آباء ومن خير محتد
ومن خير أوساط سلالة أنبيا
وبشرت الكتب السماوية التي
بوصف لكم جاء بأعلى بيانيا
فتوراتها قالت وانجيلها نبأ
بأنك للحمد الجليل المواليا
وأيدكم ربي بشتى خوارق
لعادات أقوام وهدم لعاتيا
المعجزات
_____
وقد منعت جن من السمع عندما
ولدت وكان الحق والخير آتيا
وأخمدت النيران في فارس كذا
تصدع ايوان لكسرى العاتيا
وساوة قد غاضت مياها وأمحلت
وواردها قد رد عنها باكيا
ففي شق صدر قبل بدر لآية
وفي نبع ماء للأصابع جاريا
ودعوة الاستسقاء تم نفاذها
لجلب غمام بعده الغيث وافيا
فكاد يضر الماء من كثرة له
فكان دعاء منك 00 ولى سحابيا
وعند غداء الجيش بالصاع آية
وري بقعب ان تكن أنت ساقيا
وخضرة زرع بعد در لضرعهم
وانماء مال بعد ما كنت داعيا
رددت لعين بعد خالص دعوة
ولمس يد تعطي المريض شفائيا
وقد لانت الأحجار عند مسيركم
عليها كما لانت قلوب الأعاديا
ولم تظهر الآثار عند مسيركم
على الرمل حيث الجسم روح ساريا
وقد ظللتكم عند قيظ غمامة
وباض حمام عنك بالروح فاديا
وكلمك المأكول : " لأنك آكلي
فلحمي به سم لكيد يهوديا "
دعوت الأشجار فكان مجيئها
ملبية والحفر في الأرض جاريا
وأسقطت للأصنام عند اشارة
اليها فسبحان القدير العاليا
وسبحت الحصباء في كفك الذي
كفينا به من شر جهل طاغيا
وكلمكم ضب ليشهد أنكم
رسول البرايا مرسل ثم هاديا
وكلمكم من فرط ظلم غزالة
فكنت ضمينا للضمانة وافيا
وسلمت الأحجار عند مسيركم
كما كان نطق للجمادات باديا
وقد حن جذع عند هجر ارتقائه
وأبدى خوارا للبكاء العاليا
كفاك بعلم الله معجزة لها
تخر جباه النابغين النواشيا
صفات حضرة النبي وأخلاقه
________________
وقد أكثر المولى لذكرك مثنيا
عليك دفاعا منه شأن الحانيا
لكم ربي أعطى وأظهر فضلكم
وكان لكم في كل أمر مواسيا
عجبت لأمي يفيض بلاغة
ولم يك قراء كتابا وتاليا
وأيدك الرحمن عند براعة
فأذهلت أرباب النهى والأعاديا
جوامع ألفاظ منابع حكمة
معضدة بالوحي من عند ربيا
بايجاز اعجاز البلاغة قولكم
وعند بديع القول تم بيانيا
بأمتع ما يروى بأروع فكرة
بأوقع تأثير مريع الخياليا
ومنطقكم حلو بحسن ترتل
وجودة القاء واتقان لفظيا
لتحفظه الحفاظ عند اعادة
ليكمل ايمان به عند راويا
وأدبكم بالسر والعلم والهدى
وأفردت في خلق وفي أخلاقيا
ورفع لذكر ثم تيسير أمركم
وقرن لاسم فيه كل تواليا
مروءتكم فوق المكارم كلها
مودتكم والحلم والعفو باديا
عليما حكيما صابرا ومجاهدا
حييا لكم في الخلق رحمة هاديا
وفي ذاتكم لين ولطف وبهجة
" وأدبني ربي " بها العلم وافيا
مكارم أخلاق بعثت لبثها
فأتممتها والفضل والخير جاريا
لك المثل الأعلى لكل فضيلة
بثثت لها بين الرجال الغواليا
وأنت " على خلق " شهادة ربنا
وأخلاقك القرآن والله راعيا
و " انك " فيهاللجمال نهاية
" لعمرك " فيها الحب والقرب ساقيا
" لقد جاءكم " فيها ثناء ورفعة
و " قد جاءكم " فيها تسميت يا ضيا
وفي " من يطع " معنى جليل وحكمة
" وما كان " فيها للعذاب ارتفاعيا